-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

أرسلوا مجموعة من بنات الهوى إلى دير منعزل وما حصل لم يكن متوقعاً !


في كتاب الصحفي ألكسندر ديوك المُعنون “من الشارع إلى الدير”، يروي لقاء الباريسيات اللواتي يمارسن البغاء برهبان دير آن كالكات (تارن)، وكيف استعدن كرامتهن ونزاهتهن بعد هذه الجلسات. ونرى من خلال هذا الكتاب، الدور المهم الذي تؤدّيه الكنيسة في احتضان الخطأة أيا كان جنسهم أو لونهم أو دينهم.

وفي التفاصيل، بدأت المُغامرة قبل 5 سنوات. أخذت مؤسسة الأسرى مجموعة صغيرة من الرجال المشردين لقضاء بضعة أيام في دير آن كالكات، في إقامة مُنفصلة، من أجل إبعادهم عن الشارع والعيش بضعة أيّام. ففكّرت الأخت سولانج البالغة من العمر 80 عاما والمتطوّعة في المنظمة، في أخذ بعض النساء من اللواتي يمارسن البغاء لقضاء العطلة الصيفية بطريقة مُشابهة. وفي العام الماضي، استطاع الصحفي ديوك الانضمام إلى المهمّة. فتبع 6 نساء من اللواتي يمارسن البغاء في شارع القديس دنيس، حيث يوجد فرع للمؤسسة، حتّى عودتهن إلى باريس بعد بضعة أيام.




“نحن مجرّد أخوة”

روى الصحفي التفاعلات بين الرهبان والمجموعة الفريدة. كما تحدّث عن المسار الشخصي للبعض منهن. وهذا العمل هو شهادة عن حقيقة البغاء اليوم. فتحدّثت النساء وشهدن بأنّهن لا يمارسن البغاء وهن مسرورات. فقال لهن أحد الرهبان: “لسنا مدربين ولا اختصاصيين اجتماعيين، إننا مُجرد أخوة”.

وهُنا انقلب الصحفي رأسا على عقب جراء هذه التجربة. ويقول: “لقد وثقن بي، وأخبرنني عن حياتهن وكيفية وقوعهن بالبغاء. لقد تأثّرت جدا”. ومن النساء الموجودات، نذكر الجنسيات التالية: الفرنسية والنيجيرية واللاوية والصينية. ونذكر ديانتهن: الكاثوليكية والخمسينية والبوذية. أمّا الرهبان فكانوا موجودين من أجل سماع النساء ورؤيتهن والاطلاع على قصصهن.



“انبعاث الفتاة الصغيرة في داخلهن”

يتحدّث دويك أيضا عن أنّ الرهبان كانوا الرجال الوحيدين الذين استطاعت النساء الوثوق بهم، وقد أظهرن لفتات من الحنان تجاههم. ويقول: “كان لقاء الشابات بالرهبان أمر مؤثر”. وعندما كان يسأل الزوار عن هُويّة النساء، كان الرهبان يجيبون: “مجموعة من الصديقات”.

ويقول فيليب-جوزيف: “من الجميل أن نرى انبعاث الطفلة الصغيرة في داخلهن، فهذا الجزء منهن لم يختفي أبدا”.

الاسمبريد إلكترونيرسالة