-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

حرب بين الشيطان ومريم العذراء في لبنان…ما يحصل خطير لا بل أكثر

 يومياً وأنا أتابع الأخبار اللبنانية، أفهم جيداً أنّ ما يجري ليس بأمر عادي. وصف الرب يسوع الشيطان بأنه سيد العالم، وقال بولس ان معركتنا هي مع أرواح، ومن لا يريد أن يصدّق فلينظر حوله، مثليو الجنس والنسويات يتعرّون داخل الكنائس ويشرّعون القوانين ضد الكنيسة…على الفتيات الإجهاض والجنس غير ممنوع بل هو حلال…جرائم قتل لا يمكن لعاقل أن يتصورها…داعش تقطع رؤوس البشر في مشاهد مرعبة…وفي لبنان وصلت هذه الموجة لتضرب العائلة اللبنانية وتخلخل ركائزها.

كل يوم نسمع عن عمليات قتل، عن عمليات انتحار، عن اتجار بالبشر والمخدرات، عن سرقات بالملايين، عن شواذ جنسي فاضح ووقح، عن عمليات تكبير الأعضاء، وكل ذلك باسم ماذا؟ هل هو فلتان عادي؟ كلا.

منذ يومين، ضجّ الإعلام اللبناني بمشاهد لراقصات في إحدى نوادي العاصمة بيروت، فتاتان عاريتان تقبّلان جسد بعضهما البعض والجميع يصفّقن وأتى قرار وزارة الداخلية اللبنانية صارماً بإقفال النادي الليلي الذي روّج لهذه الأعمال. نحن لسنا ضد السياحة في بلد الارز، بل هل السياحة تقوم على الدعارة؟




ماذا عن مناطق أخرى كالمعاملتين المسيحية التي اصبحت وكراً للدعارة وتجارة المخدرات؟

ماذا عن عدد لا بأس به من الشباب والنساء الذين يبيعون اجسادهم لحفنة من مال؟

ماذا عن حرب ننتظر قرار الكنيسة الصارم تجاهها، وهي حرب للأسف بين العائلة المسيحية الواحدة حول مواضيع لاهوتية وكنسية!

ماذا عن عبدة الشيطان ؟

ماذا عن الماسونية والنوادي الملحقة بها؟

ماذا عن شخص يقتلك لأنو “فاقسة” معو؟

ماذا عن تيارات سياسية وفكرية تهمّش المسيحيين وتعتبرهم اهل ذمّة؟

ماذا عن الحروب التي وكأنها لا تريد أن تنتهي؟

لبنان غارق بالنفايات، السرطان يجتاح العائلات، حوادث السير وكأنها حرب لا تهدأ تصطاد خيرة شبابنا، المخدرات، الدعارة، السكر، الفوضى الأخلاقية، اليوغا، ديانات جديدة تدخل هذا البلد الصغير…

ماذا يحصل؟ هل كل هذا صدفة؟ هل تدمير العائلة صدفة؟ هل تيئيس المواطن صدفة؟

هل الحروب التي ضربت المسيحيين خلال سنين طوال صدفة؟

وسائل التواصل الاجتماعي امتلأت بشباب وصبايا لا يعرضون سوى اجسادهم، لسنا ضد هذا ابداً، لكن هل هكذا نبني وطناً عمره عمر التاريخ؟ هلهذا ما نقدمه فقط للعالم!

أمام كل هذا، أرى معركة واضحة بين خطين في لبنان، خط يريد تدمير القيم المسيحية فيه، وخط كرّس لبنان لقلب مريم الطاهر، وهنا لا نتحدث عن جماعة معينة، بل عن ابناء يسوع المؤمنين به فعلاً لا بالهوية فقط.

لن نخبركم عن مريم أم يسوع، فهي ابنة هذه الأرض وتعرفها جيداً، هي الجاسلة على قمة جبل حريصا، هي حارسة البحار في شكا وحارسة الوادي في قنوبين واهدن وغيرها من المناطق…

هي سيدة التلّ، وسيدة الحصن، وسيدة لبنان، وسيدة الزروع، وسيدة الوردية…

هي أمنا، أم يسوع.

هي التي انتصرت على الوثنية في أمريكا اللاتينية فكانت عذراء غوادالوبي وانتصرت بالحرب في أوروبا في معركة ليبانتو.

هي التي ظهرت على قوس قزح قكانت سيدة الحصن في إهدن.

هي الواقفة في مقدوشة والتي طلبت من يسوع أن يجترح أول أعجوبة له في قانا.

هي التي ستخوض المعركة وتسحق الأفعى التي تسعى الى ضرب ما تبقى من قيم في لبنان.

أخوتي، فلنكثّف الصلاة كي يحمي الله لبنان بشفاعة أمنا والدة الإله مريم وجميع القديسين وفي نهاية المطاف قلب مريم الطاهر سينتصر.


الاسمبريد إلكترونيرسالة