-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

البابا تواضروس رجل المواقف الوطنية

البابا تواضروس رجل المواقف الوطنية
وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" مقولته الوطنية ضد هجمات الإرهاب رفض التدخل الخارجى عقب حرق وتدمير الكنائس على يد الإخوان  البابا تواضروس عقب تفجير البطرسية: هذه الظروف لم تؤثر على وحدة أبناء الوطن والجميع يقف جنبًا إلى جنب  الكنيسة تتجاهل قانون الكونجرس الأمريكي بشأن الأقباط بمصر  نستقوي بالله وبالمسلمين فى مصر والغرب لا يفهم علاقتنا 


رجل الوحدة الوطنية هكذا يظهر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، العديد من مواقفه الوطنية التى يثبت فيها فى كل موقف أن هدفه الأولى ليست مصلحة الكنيسة بل هدفه الأكبر مصلحة الوطن.

وظهرت العديد من مواقف البابا تواضروس تجاه التدخل الأجنبى فى شئون مصر حيث يكررها دائما فى جميع أحاديثه أن الأقباط فى مصر لا يستقوون بالغرب بل بالله فى المقام الأول والاأشقاء فى الوحدة المسلمين.

ويرصد موقع صدى البلد مواقف البابا تواضروس تجاه تدخلات الغرب فى الشأن المصرى.

عقب أحداث ثورة 30 يونيو وتعرض العديد من الكنائس للحرق والتدمير على يد جماعة الإخوان التقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بوفد من الكونجرس الأمريكي وأكد لهم أن أوضاع المسيحيين المصريين تحسنت، وأن للحرية ثمنا غاليا وأن "حرق الكنائس هو جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب."

كما طالب البابا جميع كنائس المهجر بأن تكون سفارات شعبية لمصر فى الخارج تكذب الادعاء بأن ثورة 30 يونيو كانت انقلابًا وليست ثورة شعبية، وهذا ما كان يبرزه دائما خلال زيارته الخارجي.

وعقب إعلان الكونجرس الأمريكى اقتراحا بالتدخل لإعادة ترميم الكنائس المتضررة من الأعمال الإرهابية وإلزام الحكومة المصرية بإعادة ترميمها مرة أخرى، خرج البابا تواضروس كعادته يعبر عن رفضه هذا الاقتراح، ومنع أى جهة التدخل فى شئون مصر.

وكانت تصريحاته فى أحد لقاءاته التليفزيونية "أيه اللى فكرهم النهاردة ومن أمتى يتكلموا فى حاجة تخصنا فى مصر؟"، مردفًا: "الموضوع تم وخلص بفضل توجيهات الحكومة والرئيس والقوات المسلحة، ومعظم الكنائس رممت ونهاية الشهر ده تكون خلصت".

وعقب تفجير البطرسية وتحديدا فى مارس الماضى، استقبل البابا تواضروس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالكاتدرائية، وأكد لها أن أوضاع المسيحيين المصريين تحسنت مع ثورة 30 يونيو 2013 التى قام بها الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين، وحماها الجيش المصرى، وإقرار أول قانون لبناء الكنائس فى مصر وزيارات الرئيس للكاتدرائية فى الأعياد، وإصلاح الدولة للكنائس التى أحرقت ودمرت، وهناك خطوات أخرى تعبر عن المواطنة الكاملة وعدم التمييز والمساواة، وإننا جميعًا كمصريين مسلمين ومسيحيين نعمل على بناء مصر الحديثة، وتحاول الكنيسة مع الدولة أن تحل بعض المشاكل من أجل أن تحيا مصر فى أفضل صورة.

وأيضا جاء رد فعل البابا تواضروس فى قرار أثاره موخرا الكونجرس الأمريكي لمناقشة مشروع قرار ينتقد ازدياد التعصب الطائفي والهجمات الإرهابية ضد المسيحيين في مصر بالتجاهل التام ولم يرد بكلمة ليؤكد استمراره على موقفه بالصمت والتجاهل مقابل هذا المشروع فلم تتحدث الكنيسة بشأن مطلقا ولم تصدر بيانا كرد فعل لهذا المشروع.

وجاءت تصريحات البابا تواضروس اليوم خلال استقباله فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر لتهنئة بعيد الميلاد المجيد ليقدم للعالم كله رسالة بعمق العلاقة بين نسيج الوطن.

وقال البابا في بداية كلمته إن المحبة والتضامن بين الكنيسة والأزهر ثابتة ولا يمكن أن يفرقهما أحد، وهي تظهر رسالة للعالم كله بعمق العلاقة بين الكنيسة والأزهر وهذا لا يفهمه الغرب.

وتابع أن الأعياد تظهر المحبة ومدي عمق العلاقة بين الكنيسة والأزهر متمنيا في العام الجديد أن يعم الخير والمحبة والسلام وأن يكون عام خير وبركة للجميع.

وأضاف البابا تواضروس أن أعمال العنف التي تحدث في مصر تستهدف الوطن كله وليس فصيلا واحدا فقط وليس الأقباط فقط ولكن الجميع مستهدفون.

وأكد أن المحبة تظهر في العديد من المواقف الوطنية وآخرها الموقف الوطني للكنيسة والأزهر بشأن القدس ورفضهم مقابلة نائب الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن الكنيسة لا تستقوي بأحد من الخارج بل نستقوي فقط باثنين الله في المقام الأول والإخوة المسلمين شركاء الوطن.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد
الاسمبريد إلكترونيرسالة