تمتلئ صفحات التاريخ القبطي في مصر بالعديد من قصص بطولات شهداء رفضوا التخلي عن مسيحيتهم وتحملوا اشد انواع العذاب ورفضوا اقوي الاغراءات المادية من اجل اسم المسيح ومن هولاء الشهداء القديس سعيد بن كاتب الفرغاني والذي عاش في ايام حكم السلطان احمد بن طولون والذي من انجازاته قبل استشهاده
هو اول من تولى مقياس النيل فى الروضة فقام بعمارته ايام المتوكل العباسى
بنى قناطر ابن طولون وبركة حبش لتوصيل الماء فى عهد ابن طولون
ولما كان المسيحي ولا زال يعامل كمواطن درجة تانية من قبل العرب فإذ بإبن طولون يعتثر جواده فى جزء رطب طينى فيقول أن هذا النصرانى من فعل هذا
ويقوم بجلده 500 جلده ويترك فى السجن
ولما اراد ان السلطان ان بيني مسجد ابن طولون الشهير واراد ان يقيمه على 300 عامود اشاروا عليه ان يأخذها من كنائس الصعيد والقري والتى تم هدم كثير منها اعمدة اخرى
فلما وصل الخبر فى السجن لسعيد قام بعمل ماكيت صمم فيه مسجدآ وقام بتصميمه علي الجلد يخبر فيه الملك انه يستطيع بناء المسجد على عمودين فإذ رأى الملك اخرجه وقام حقاً بالبناء واشفق على بيوت الله من السرقة والنهب ومن الذى سيستشهدون قبال ذلك
ولما كان المسجد رائع اذ فيه نظام العقود الذى استخدم فى انجلتر وغيرها بعدما توصل اليه المهندس سعيد بقرنين على الاقل عز على المسلمين ان يقال ان مسيحي بنى هذا الصرح فأعوزا للملك
فإذ خيره الملك بين الاسلام وبين الاستشهاد فضل الاستشهاد
ارجوا ان تعلموا اولادكم هذا القصة ويحدد ابو المكارم استشهاده فى السابع من شهر كيهك المبارك لربنا كل المجد الدائم امين