حاول العشرات من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، أول أمس الأربعاء، “احتلال” كنيسة نوتردام وسط مدينة الدارالبيضاء، حيث تدخلت قوات الشرطة لإخلاء الكنيسة والشوارع المجاورة من المهاجرين.
وحسب ما كشفه أحد المستخدمين بالكنيسة لـ”آخر ساعة”، فإن المهاجرين الأفارقة حضروا مراسيم احتفالات عيد الميلاد بالكنيسة، وهم عازمون على المبيت داخلها كشكل من أشكال الضغط على السلطات المغربية لإيجاد حل للمشاكل التي يعيشونها.
وأكد المتحدث ذاته، أن فصول الحادث بدأت حينما استقبلت الكنيسة أول أمس الأربعاء العشرات من المهاجرين الأفارقة بمناسبة الاحتفال بعيد المسيح، حيث تم قدم لهم الاكل والشرب والملابس،
إلا أنهم رفضوا المغادرة الكنيسة، معللين ذلك بأنهم لا يملكون مأوى، “أتوا وهم عازمون على البقاء داخل الكنيسة وهو أمر غير مقبول مما دفعنا إلى الاتصال بالمصالح الأمنية، خاصة أنهم أصبحوا يتصرفون بعنف”.
وفور إعلامها بالواقعة، حاصرت قوات الأمن الكنيسة، إذ حرص رجال الأمن على إخلاء الكنيسة دون حصول أي مواجهات في ما بينهم وبين المهاجرين الذين طلبوا بضمانات قبل خروجهم من الكنيسة. ومازالت فرق من القوة العمومية، إلى غاية الآن (17h30)، مرابضة بعين المكان من أجل احتواء الوضع، واستتباب الأمن بالمنطقة
يشار إلى أن المواجهات تجددت مؤخرا بين قوات الأمن والمهاجرين، بمحيط ملعب كرة القدم المقابل للمحطة الطرقية بأولاد زيان بالعاصمة الاقتصادية، الذي يتخذه مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء، مخيما لهم قبل أن تقرر سلطات ترحيلهم صوب مدن أخرى.