-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

جماعة الأرهاب تستهدف المسجد الجمعة والكنيسة الأحد

جماعة الأرهاب تستهدف المسجد الجمعة والكنيسة الأحد
"الإرهاب لا دين له"، لم تعد شعارا يقال، وإنما حقيقة راسخة، فلم يبال الإرهابيون بعشرات المواطنين وهم يصلون الجمعة فى مسجد آل جرير بمنطقة الروضة فى بئر عبد بالعريش واستهدفوهم بدماء باردة، لتزف الملائكة مجموعة من المصلين للجنة عقب استشهادهم، ولم تجف مياه الوضوء بعد، ويتم نقل عدداً آخر من المصابين للمستشفيات القريبة من مكان الحادث.



الأمر لم يكن الأول من نوعه، فقد استهدف الإرهابيون قبل بضعة أشهر كمينا للشرطة ملاصقا لمسجد فى شارع الهرم بالجيزة، وأسقطوا الشهداء، ولم يبال الإرهابيون بقدسية المسجد، أو وجود مصليين يوم الجمعة، وإنما قتلوا الشهداء بدماء باردة، وقلوب وعقول لا تعرف على الإسلام سوى اسمه، ولا عن المصحف سوى رسمه، هؤلاء الإرهابيون الذين يتاجرون بالدين ويقتلون باسمه، ظناً منهم بأن الطريق للجنة بهذه الجرائم الخسيسة.

لم ينحصر الأمر على المساجد، وإنما طالت كنائس مصر سلسلة من التفجيرات والحوادث الإرهابية الجبانة، فلا أحد ينسى حادث استهداف الكاتدرائية فى منطقة العباسية بالقاهرة، ولا أحد ينسى حادث استهداف كنيستى طنطا والإسكندرية، تلك الحوادث الثلاث الذين أسفروا عن سقوط المئات من الشهداء، الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل دور العبادة، حيث خالطت أصوات الترانيم أصوات الانفجارات.

دور العبادة، باتت فى مرمى نيران الإرهاب، سواء المساجد أو الكنائس، فلم يفرق الإرهابيون بين الاثنين، فالجميع نالته يد الغدر، وطالته يد الإرهاب، الذى يقتل ويفجر ويرتكب كافة الموبقات باسم الدين وتحت ستار الدين، من خلال أشخاص لم يعملوا العقل، وإنما تربوا على مبدأ السمع والطاعة.

بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن الإرهاب لم يعدو يقتصر على استهداف مؤسسات الدولة أو رجال الأمن، بل أصبح يستهدف دور العبادة.

وأضاف الخبير الأمني، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه الحوادث الجبانة التى تستهدف دور العبادة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن هؤلاء الإرهابيين فقد العقل والمنطق، ولم يعودوا يعرفون شيئا عن الإنسانية، ولا يعرفون شيئا عن الدين، فهم يقتلون الأبرياء ويستهدفون دور العبادة، ثم يتحدثون عن الدين وأيدهم ملوثة بالدماء، فهم الآن مثل الطائر الذبيح الذى يرقص رقصة الموت ولا يشعر بنفسه.
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع
الاسمبريد إلكترونيرسالة