-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

خطير عن جماعة عشماوي وضابط الجيش زعيمهم

الأمن الوطني يكشف معلومات خطيرة عن "جماعة عشماوي" وضابط الجيش زعيمهم
أعلنت جماعة تسمى بـ"أنصار الإسلام" مسؤوليتها عن هجوم الواحات الإرهابى الذي وقع في 21 أكتوبر المنصرم، وهو الأمر الذى فتح الباب أمام ظهور جبهة أخرى أمام قوات الأمن، باستثناء شمال سيناء التى ينشط فيها تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش".
وتقول مصادر أمنية ومحللون وسكان في المنطقة إن إعلان جبهة جديدة تربطها صلات محتملة بضابط القوات الخاصة السابق هشام عشماوي الذي اعتنق الآراء المتشددة، و تنظيم القاعدة، سيزيد المخاطر التي تواجهها قوات الأمن في الصحراء الغربية حيث يمكن للمسلحين الاستفادة من طبيعة الأرض والثغرات الكثيرة في الحدود الليبية.

وقال مصدران أمنيان ومصدر طبي، بحسب وكالة "رويترز"، إن أدلة أظهرت أن أحد المسلحين الذين قتلوا في مداهمة أعقبت الهجوم هو ضابط سابق بالجيش والرجل الثاني في جماعة عشماوي الذي حول ولاءه من فرع الدولة الإسلامية في سيناء إلى تنظيم القاعدة ويعيش في ليبيا منذ عام 2014.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي صحة إعلان جماعة أنصار الإسلام لأن الأمر قيد التحقيق. كما تحقق النيابة في الهجوم.

وقال ضابطان في جهاز الأمن الوطني إن المتطرفين في الصحراء الغربية أكثر احترافا فيما يبدو من المتطرفين في سيناء. وقال الضابطان اللذان يعملان في جمع المعلومات إن المتطرفين المرتبطين بعشماوي يمكنهم الاستفادة من خبرات أفراد سابقين في قوات الصاعقة بالجيش أو رجال شرطة سابقين.

وقال أحد الضابطين مشيرا إلى قادة جماعة عشماوي ”عشماوي وأربعة ضباط سابقين لديهم خبرة في القتال والاستطلاع والتخطيط ولذا فإن المجموعة (التي تعمل) معهم خطيرة“.

وقالت "رويترز" إنه لا يزال غير واضح ماذا حدث بالضبط عندما وقعت قوة من الشرطة المصرية في كمين جرى التخطيط له جيدا ونصبته جماعة متشددة مزودة بأسلحة ثقيلة في منطقة صحراوية نائية تقع على بعد 135 كيلومترا جنوب غربي القاهرة.

وأوضح ثلاثة مصادر أمنية لرويترز في ذلك الوقت، أن عشرات من ضباط ومجندي الشرطة قتلوا، لكن وزارة الداخلية فندت هذه الأعداد في اليوم التالي وقالت إن 16 ضابطا ومجندا قتلوا بعضهم من الرتب الكبيرة.

وقال مسؤولون ومصادر بالأمن إن جزءا من القوة هوجم بقذائف صاروخية وأسلحة ثقيلة. وأضافت المصادر أن المتشددين استهدفوا المركبة الأولى والمركبة الأخيرة في القافلة في بداية الهجوم مما أصاب باقي المركبات بالشلل.

ولم تقدم الجماعة الجديدة التي تسمي نفسها (جماعة أنصار الإسلام) دليلا على إعلان مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم 21 أكتوبر تشرين الأول لكنها قالت إن الهجوم هو بدية حملة ضد حكومة السيسي. واستعرضت الجماعة في بيانها مجموعة من الأسباب لحملتها لكنها لم تشر إلى حجم عملياتها أو قدراتها.

ونقلت جماعات تربطها صلات بالقاعدة، من بينها جماعة حراس الشريعة، بيان جماعة أنصار الإسلام. وتنشر صفحات جماعة حراس الشريعة على مواقع التواصل الاجتماعي بيانات زعيم القاعدة أيمن الظواهري.

وقالت ثلاثة مصادر في مديرية أمن الجيزة إنهم يعتقدون إن الهجوم من فعل جماعة عشماوي، وتعتقد السلطات المصرية أن عشماوي فر إلى ليبيا في 2014. ولدى عشماوي صلات قوية في مدينة درنة حيث يقود مع ضباط مصريين سابقين خلية تابعة للقاعدة.

واُتهم عشماوي بشن هجمات كبيرة في مصر من بينها قتل النائب العام في 2015 بسيارة ملغومة. لكن انتقاله إلى مصر سيثير أيضا تساؤلات حول ما إذا كان غير منطقة عملياته.

وكل من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة له كتائب تعمل في شمال أفريقيا حيث يتنافسان على اكتساب أراض في ليبيا لاسيما في درنة. وأحيانا يعمل التنظيمان جنبا إلى جنب في كتائب صغيرة في بلدان مثل تونس والجزائر.

وأكد سكان ورجال أعمال ومصادر أمنية في المنطقة المحيطة بموقع الهجوم إنهم لاحظوا وجودا متزايدا للمتشددين على مدى العامين الماضيين وفي بعض الأحيان كان المتشددون يقودون السيارات على الطرق السريعة ليلا ويقومون بشن هجمات سريعة ويفرون.

وقال ضابط مخابرات عسكرية يعمل في منطقة واحة الفرافرة القريبة من موقع هجوم 21 أكتوبر "من الأقرب لهم جلب الأسلحة من ليبيا والأقرب لهم أن يقوموا بعملياتهم ثم يفرون إلى ليبيا أو الاختباء في الصحراء".

وتتناقض مواجهة مصر المستمرة للجماعات المتشددة في الداخل مع خسائر تنظيم الدولة الإسلامية الكبيرة في العراق وسوريا. وفي منطقة الصحراء الجنوبية في ليبيا يُظهر تنظيم الدولة الإسلامية علامات على الانتعاش بعدما خسر مدينة سرت قبل عام.

وقال ضابط شرطة يعمل في المنطقة إن "المسلحين قادرون على التحرك في الصحراء الغربية أكثر مما يفعلون في سيناء بسبب الطبيعة الجغرافية المفتوحة"، مضيفًا: "أنها ليست مثل سيناء التي يمكنك تطويقها".
بشاير
الاسمبريد إلكترونيرسالة