-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

هنا يرفع المتطرفون لافتة «ممنوع مرور الأقباط »

هنا يرفع المتطرفون لافتة «ممنوع مرور الأقباط »

المسافة من القاهرة لمدينة نويبع لا تستغرق سوى خمس ساعات، هى مدة زمنية كافية ليصل المسافر من القاهرة إلى نويبع مباشرة، إلا أن هذه المسافة أصبحت مقصورة على المسلمين، وبات من المحظورات الأمنية سفر المسيحيين من القاهرة إلى نويبع مباشرة عبر الطرق التى تسلكها أتوبيسات شرق الدلتا، خلال طرق أخرى ملتوية تستغرق تقريبًا تسع ساعات ونصف من المفترض أنها تشهد تعزيزات أمنية.
تبدأ القصة من مكاتب شركة شرق الدلتا للنقل والسياحة فى القاهرة، وهى الشركة الوحيدة التى تنظم رحلات نقل إلى مدينة نويبع، وعند الحجز للسفر إلى مدينة نويبع، تلك المدينة التى تعتمد على النشاط السياحى، لكن فور التوجه إلى موظف الشركة يصر على الاطلاع على بطاقات الهوية للتأكد بعد توجيه أسئلة عن ديانة المسافر إذا كان مسلمًا أو مسيحيًا أو مسلمًا ويصطحب معه مسافرين أجانب أو مسيحيين، فالشركة مجبرة على اتخاذ مسارات مختلفة حال وجود أى شخص مسيحى على متن أتوبيساتها لتتحول نويبع من مدينة سياحية إلى رحلة عذاب يتعرض قاصدوها إلى وابل من المخاطر أو السفر بأضعاف ثمن الرحلة وأضعاف عدد الساعات المقررة فى الأوضاع الطبيعية.
«الصباح» تواصلت مع عدد من المسافرين الذين سافروا أو عادوا إلى القاهرة من نويبع خلال الأسابيع الماضية لتوثيق رحلات العذاب من القاهرة لنويبع.
«أنت مسلمة ولا مسيحية» فوجئت سالى مشالى عندما سمعت هذا السؤال من موظف مكتب شرق الدلتا وعندما ظهرت عليها علامات الدهشة من السؤال تدارك الموظف الموقف قائلًا: «المسيحيون ممنوع يمشوا على الطريق ده لو مسيحية الأتوبيس حينزلك عند النفق».
«سالى مشالى» مدربة وتعمل فى مجال التسويق الرقمى، كانت متوجهة إلى مكاتب شرق الدلتا قبل عيد الفطر ببضع أيام لكنها فى النهاية تخلت عن الحجز ولم تعبء بالتذاكر التى دفعت ثمنها، وفضلت السفر لمدينة نويبع، على متن شركة نقل أخرى تقلها إلى مدينة «دهب» ومنها إلى نويبع.
مشالى علمت بعد ذلك أن الأزمة فى طريق مختصر تسلكه الأتوبيسات، عن طريق قرية «نخل» وهو الطريق الذى يواجه العديد من المشاكل الأمنية.
وشهدت إجراءات السفر إلى سيناء تشديدًا أمنية قبل ستة أشهر تقريبًا، تغير خلالها الوضع إلى حد جذرى، فتبعًا للقواعد الجديدة التى أعلنتها وزارة الداخلية فيحظر السفر إلى سيناء شمالًا وجنوبًا من خلال النفق، إلا إذا كان المسافر يحمل بطاقات هوية صادرة من سيناء أو يعمل لدى جهة حكومية فيها ومعه ما يثبت ذلك، واشترطت القواعد الجديدة فيما يتعلق بسفر السائحين إبراز عقد تملك أو إيجار عقار ما أو حجز فندقى.
هكذا كان الوضع قبل أن تتسع دائرة التشديدات الأمنية التى لم يتم الإعلان عنها حتى الآن لتشمل إجراءات خاصة بأصحاب الديانة المسيحية، عند السفر إلى مدينة نويبع لمرور الأتوبيسات على نقاط خطرة تعد تجمعًا لجماعات مسلحة تعتبر المسيحيين أهدافًا لهم، رغم أن العمليات الإرهابية كانت تتمركز فى الشمال والتى أدت إلى تهجير ما يصل إلى 200 أسرة مسيحية مارس الماضى من شمال سيناء، تحديدًا فى مدينة العريش التى تبتعد عن مدينة نويبع 355 كم تقريبًا، وهى مسافة يمكن قطعها فى 4 ساعات و56 دقيقة بحسابات تطبيق «جوجل إيرث».
«نويبع» هى مدينة تطل على خليج العقبة وتتبع جنوب سيناء، وتحولت إلى منتجع سياحى متميز، لكن الأزمة تكمن فى شبكة الطرق التى تتصل بها مدينة نويبع، أهمها، طريق «نويبع _ شرم الشيخ» بطول 550 كم، وطريق «نويبع _النفق» بطول 350، وهو الطريق الذى يمثل الأزمة حال السفر بشكل مباشر من القاهرة إلى نويبع ويستغرق فقط 5 ساعات، أما الطريق الأول فيستغرق تقريبًا 9.5 لأن المسافر عليه أن يتجه من القاهرة صوب مدينة شرم الشيخ أولًا ثم يولى وجهته إلى مدينة نويبع.
«قهر وخوف ووجع» هكذا وصف «عمرو إمام» رحلته إلى مدينة نويبع التى كانت قبل أسبوعين فقط من الآن.
«عمرو إمام» محامٍ، وكان من أصحاب تجارب السفر المؤلمة من القاهرة لنويبع بصحبة صديقه المسيحى «سامح حنين».
تحدث عمرو عن الوضع الأمنى على طريق «جنوب سيناء» الذى قال عنه بلهجة لا تخلوا من الاستنكار إنه من المفترض أنه مؤمن تمامًا من السويس إلى طابا مرورًا بشرم الشيخ ودهب ونويبع.
يشير عمرو إلى أن كل الأكمنة المرورية التى عبرها أتوبيس الرحلة كانت توجه إليهم سؤالًا واحدًا «هل معكم مسيحيون؟»، كان الأتوبيس عبارة عن 12 فردًا جميعهم من المسلمين إلا صديق واحد هو سامح حنين.
عبر عمرو عما شعر به وزملاؤه وعما يشعر به صديقه عن كل سؤال عن ديانته فى الأكمنة قائلًا: «إحساس غريب ومرعب إن حياتك تنتهى فى أى لحظة من غير أى ذنب غير أنك تعتنق ديانة غير ديانة الآخرين، وأنك متهم بالكفر وموتك انتصار للشخص الذى قرر موتك».
أما «سامح حنين» فلخص مشاعره فى كلمة واحدة تتملك كل إنسان طبيعى فى مثل موقفه قال «خوفت» مضيفًا «خوفت أموت من غير ما أودع أمى».
وروى سامح: «عند عودتى من سيناء منذ أسبوعين تقريبًا تعرضت لعدد هائل من التفتيش فى الأكمنة، كل كمين كنت أتوقع أنه يفتش عن مخدرات أو حتى متفجرات وخمور لكن كانت الصدمة تتكرر بأنه يبحث عن مسيحيين».
وأضاف: «بيسأل لو فى مسيحيين عشان يطلع معاهم عربية تأمين عشان تهديدات الإرهابيين للمسيحيين وكتر خير الداخلية طبعًا كنت أنا الوحيد المسيحى فى العربية مع أصدقائى وكنت بتريق وأضحك عشان الرحلة تكمل، لكن فى لحظة كده حسيت بخوف جوايا إن ممكن حياتى تنتهى فى ثانية على يد معتوه شايفنى كافر ينتقم من الدولة بقتلى».
وقال «حنين»: إن قصص الهلع الأمنى بدأت تنتشر ولم يصبح الأمر سرًا لكنه أبدى تخوفه من تفاقم الأمر الذى لو استمر لن يقتصر على المسيحيين فقط وأن الجميع سيصبح معرضًا لنفس الخطر، لا يعقل أن يسافر المواطن داخل بلده وتعلم أن هناك دواعش على الطريق سيهجمون عليك فى أى لحظة مازحًا خاصة إذا كنت مسلمًا ولك صديق مسيحى «راشق لك» فى كل سفرية، مؤكدًا أن الأمر تحول إلى متاجرة من قبل شركات السياحة والسائقين عند علمهم بأن الأتوبيس على متنه مسيحى.
«مع احترامى لكم، الطريق هايطول هانمشى طريق تانى عشان العربية كلها مسيحيين، دا عشان سلامتكم فالأجرة هتعلى 25 جنيهًا للشخص الواحد» بهذه الكلمات روى بيشوى طبيعة الموقف الذى تعرض له وأكد بيشوى وجيه أن تحول سفر المسيحيين إلى طابا أصبح بالفعل «بيزنس» وتجارة للسائقين وشركات النقل مؤكدًا أن تكلفة الزيادة على إجمالى الأتوبيس تصل تقريبًا إلى 200 جنيه يتحملها غالبًا الأفراد المسيحيين.
وقال إنه ذهب إلى مدينة دهب قبل عيد الفطر الماضى بيومين فقط وفوجئ ورفاقه بنزول السائق عند بنزينة وسط الطريق ليخبرهم بضرورة سلك طريق بديل وهو ما سيترتب عليه رفع أجرة السفر.
«تفرق معاك إيه» بلهجة عصبية ومندفعة وجه سؤاله لموظف شركة النقل عندما طلب منه التأكد من هويته الدينية وهوية أصدقائه الذين سيسافرون معه على متن نفس أتوبيس النقل.
«أحمد فارس» روى تفاصيل رحلته إلى نويبع باصطحاب صديقيه المسيحيين بتفاصيل ما واجهوه من استغلال من شركة النقل والتشديدات الأمنية التى كانت تبدو صارمة فى التعامل معهم لكنهم اكتشفوا أثناء الطريق أنها وقت أى هجوم لن تثمن ولن تغنى من جوع.
يقول أحمد إنه تفاجأ من سؤال موظف الشركة الذى سرعان ما التقط أطراف الحديث ثانية يعتذر له ويخبره بأنه «مسيحى» يعمل فى الشركة منذ سنتين لكن وجود أى شخص مسيحى فى الأتوبيس سيؤدى إجباريًا على تغيير خط السير.
حاول أحمد أن يستوضح منه حقيقة تغيير الطريق ليجيبه: «ماهو حضرتك يا باشا ماتعرفش إن الطريق ممنوع يمشى فيه مسيحيين ولا إيه؟! ده أحنا بقالنا كتير كده عشان ممكن نلاقى ناس يثبتونا على الطريق ويقتلونا، دى تعليمات الأمن والله مش من دماغی».
وألمح موظف الشركة أن الأمر لا يقتصر على المسيحيين فقط بل أنه اتسع ليشملهم، لافتًاإلى أن الطريق كان يحظر سلكه لبعض الفئات إلا بتأمينات وإجراءات خاصة منها القضاء والشرطة وذوى العاملين بالقوات المسلحة لكن الأمر مؤخرًا ساء لتشمل التحذيرات والحظر المسيحيين أيضًا.
وانتهت مفاوضات الموافقة على الطريق المخصص للسفر لينتقل أحمد ورفاقه إلى محطة أخرى من المفاوضات التى تخص سعر الرحلة الذى قرر الموظف أنه سيزيد عن الثمن المعلن 200 جنيه، يدفعها كل مسيحى يستقل الأتوبيس نظرًا لأن الأتوبيس سيسلك طريق شرم الشيخ الآمن ثم يتجه إلى مدينة نويبع واستمرت المفاوضات حتى وافق أن يكون الإجمالى 200 جنيه توزع على كل المسيحيين ووافق اثنين من باقى الركاب أن يشتركا فى الثمن الإضافى حتى لا يدفع المسيحيون وحدهم ثمن هذه الزيادات غير المبررة.
فى أثناء الطريق طلب ضابط «الكمين» من سائق الأتوبيس الانتظار عند نقطة محددة مع باقى الأتوبيسات حتى تأتى إليهم سيارة شرطة تؤمن انتقالهم حتى مدينة نويبع متسائلًا كيف يحتاج الطريق الآمن إلى تأمين إضافى من سيارات الشرطة فكيف حال الطريق غير الآمن الذى يسلكه باقى فئات الشعب من المسافرين غير المسيحيين أو ذوى رجال الأمن والقضاء.
طالت مدة الانتظار لتصل تقريبًا إلى ساعتين وربع مع باقى الأتوبيسات حتى وصلت إليهم سيارة ربع نقل يستقلها رجلان من البدو تركتهم وسارت قبلهم مسافة ربع ساعة تقريبًا ثم عادت وتجاوزتهم وكأنها إشارة عبور الطريق وعدم وجود أى تهديدات.
وأكد أن ما حدث ليس حادثًا فرديًا فصديقه «هارفى جورج» تعرض لنفس الموقف أثناء ذهابه لنفس المكان بعد يومين فقط من هذا الموقف.
الطريق الذى سلكه هو طريق شرم الشيخ رغم أنه كان متجهًا من القاهرة لمدينة نويبع فتم منعهم من سلك الطريق المباشر المفروف بطريق «وسط» أو طريق «نخل».
وتعرض وحيد شاهين لموقف مشابه عندما كان فى «بير سوير» وكان يرغب فى العودة من طابا إلى القاهرة عبر الطريق المختصر «طرق وسط» لكن عند بوابات طابا أوقفه الأمن لاصطحابه صديقًا أجنبيًا، فاضطر للعودة إلى مدينة «دهب» ومنها إلى القاهرة.
مارينا عماد صدقت على كلام سابقيها وأكدت أن طريق «نخل» كان محظور سير الأتوبيسات التى تقل سائحين أجانب من خلاله، لكنه مؤخرًا تم منع المسيحيين أيضًا، وحدث هذا بعد أزمة تهجير الأسر المسيحية من العريش، وتضطر كمائن شمال سيناء إلى منع الأتوبيسات وإجبارهم على العودة حال وجود أحد المسيحيين أو السائحين الأجانب.
أما كريم زغلول، طبيب، كان متجهًا إلى منطقة سانت كاترين، وعند الوصول إلى «النفق» أجبره الكمين على الانتظار حتى تأتى سيارة شرطة لتأمين الأتوبيس، واضطر للانتظار أربع ساعات، لأن الدوام اليومى للعمل انتهى بالنسبة لضابط الشرطة وعليه أن ينتظر «نباطشى» جديد يذهب معه.
أما سمير محمد فهو مصرى يعمل بالمملكة العربية السعودية، عند عودته للقاهرة قبل أسبوع واحد فقط، وفور عبوره ميناء نويبع، صدرت له تحذيرات ألا يسلك بسيارته أثناء السفر للقاهرة الطريق المباشر، وبحسب وصفه عاد من خلال عدة نقاط بشكل غير مباشر للقاهرة هو «نويبع ثم شرم مرورًا بنفق الشهيد ثم القاهرة».
لكن مارينا نبيه أشادت بالجهد الذى تبذله قوات الأمن للحفاظ على سلامة المسافرين إذا كان بينهم مسيحى، مؤكدة أنها قطعت الطريق من القاهرة لنويبع عن طريق شرم الشيخ _وهو الطريق الآمن_ فى 14 ساعة نظرًا لأن كل كمين شرطة كان يرسل معهم سيارة تأمين تصل بهم إلى الكمين الذى يليه حتى وصلوا فى النهاية إلى مدينة نويبع.
منى شريف، تعمل منسق لمؤسسات مجتمع مدنى، أكدت أنها أجبرت على اتخاذ طريق بديل أثناء عودتها من مدينة دهب رغم أن رحلتها كانت العام الماضى.
وقالت إن والدها يعمل بالقوات المسلحة، ولأنها من ذوى رجال الأمن كان محظور عليها سلك الطريق المباشر من القاهرة نويبع، فكان عليها القدوم إلى القاهرة عبر مدينة شرم الشيخ، وأكدت أنه قيل لها من قبل الأمن إنه محظور على الأجانب أو المسيحيين أو رجال الأمن وذويهم سلك طريق «نخل» لخطورته.
وتابعت: حينها لم يسألنا أحد عن ديانة أى شخص موجود معنا فلم تكن الأمور تطورت إلى هذا الحد، كان السؤال المكرر فى كل كمين «معاكوا أجانب ولا لا» وكانت تستقل أتوبيس سياحة تابع لشركة «شرق الدلتا».
محمد ناجى، قال: الأسبوع الماضى بعد أن قطعت المسافة من نويبع لطابا، أجبره الكمين على العودة لتستغرق مدة الرحلة فى الطريق 16 ساعة بدلًا من 5 ساعات لأن الأتوبيس كان به أجانب، قائلًا «الحمد لله أننا روحنا أساسًا».
عادل أمجد قال «طريق وسط» أو «طريق وادى نهل» الذى هو أيضًا طريق طابا ونوبيع ودهب ممنوع نمشى عليه كمسيحيين بالإضافة إلى فئات أخرى.
ونفى كون الأمر مرتبطًا بالتقصير ولكن جزءًا كبيرًا من الطريق يصل إلى شمال سيناء وقريب من مناطق يسيطر عليها الإرهابيون فى «وصلة نخل» وهى منطقة يخوض فيها الجيش معارك ضد الإرهابيين.
وقال إن الأمن أجبره على العودة بعد قطع 90 كم وعاد ليسلك طريق شرم الشيخ الذى يصل طوله إلى 500 كم وهو ما يضطر السواقين لزيادة أجرة الركاب لطول المسافة، موضحًا أنه سلك نفس الطريق «نخل» دون أى مشاكل فى شهر نوفمبر الماضى، لكنه عن السفر الشهر الماضى وجد أن الأمور تغيرت.
«الطيران هو الحل» هكذا قال أكرم نظير جرجس الذى توجه لشركة شرق الدلتا لحجز أتوبيس وهى الشركة الوحيدة التى تنقل الركاب لمنطقة نويبع وعند اصطدامه بهذا الكم من الإجراءات فضل أن يسافر جوًا بحجز تذكرة طيران.
وقال محمد صلاح إنه سافر عبر طريق «نخل» لأكثر من مرة وهو طريق شديد الخطورة تظهر سيارات دفع رباعى لمسلحين وتختفى مرة أخرى فى غضون 10 دقائق، الذى تفضل قوات الأمن عدم سير أى مسيحيين عبره لأنهم هدف للجماعات الإرهابية.
رحلات الكنائس
وقال إيمانويل هشام: إن الكنائس تنظم رحلات سياحية إلى مدينة نويبع لكنها تشهد إجراءات خاصة جدًا لاسيما بعد حادث المنيل الشهر قبل الماضى الذى استهدف أتوبيسًا بأكمله، مشيرًا إلى أن أغلب الرحلات أصبحت تلغى دون معرفة الأسباب الحقيقية لإلغائها.
وأكدت مصادر بالكنيسة القبطية، أن رحلات الكنائس لمدينة نويبع لم تلغ لكن كل الرحلات التى يتم تنظيمها إلى سيناء بشكل عام شمالًا وجنوبًا وحتى مدينة شرم الشيخ التى تعد المكان الأكثر أمانًا، يتم تحديد موعد الرحلات من قبل الجهات الأمنية بالتنسيق مع مديريات الأمن.
وشدد المصدر على أن الكنيسة ترسل أولًا خطابًا للقسم التابعة له تطلب تأمين الرحلة، ثم يقوم قسم الشرطة بإبلاغ مديرية الأمن والتى بدورها تنسق مع مديرية أمن جنوب سيناء لتوفير التأمين اللازم للرحلة، مشيرًا إلى أن هذا هو ما حدث مؤخرًا مع إحدى الكنائس بمنطقة الزيتون بالقاهرة.
وتشهد الرحلات تشديدات أمنية عالية، يمكن أن تصل إلى ثلاث سيارات من الشرطة لتأمين الأتوبيسات ذهابًا وعودة.
شركات تعمل فى نويبع
أما أحمد الفقى، يعمل فى شركة سياحة فى مدينة نويبع، فأكد أن الشركات التى تعمل فى مدينة نويبع تواجه أزمة حقيقية فى نقل موظفيها إذا كانوا من المسيحيين قائلًا: «أعمل فى نويبع وأعبر طريق نخل بشكل سهل، لكن الشركة وفرت أتوبيسًا خاصًا للموظفين المسيحيين ينقلهم عن طريق شرم لكن وقت رحلتهم يصل إلى 11 ساعة، وأن هذا الوضع موجود منذ 8 شهور لكن لا أحد يهتم لأن مصر مختزلة فى القاهرة».


منقول من الصباح
الاسمبريد إلكترونيرسالة