-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

هذه هي خارطة طريق ترامب بالنسبة إلى مسيحيي الشرق

 انتخب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، ومعه ستتغيّر السياسة الأمريكية تجاه العالم والشرق. الكل يعلم أن الرئيس الجديد سينفتح على روسيا التي التجأ اليها المسيحيون منعاً لتمدد داعش في الشرق، ولمعرفة ما ستقوم به الادارة الامريكية الجديدة في ما خص مسيحيي الشرق اجرت اليتيا مقابلة مع جوني ميسو رئيس الاتحاد السرياني العالمي، وطوني نيسي نائب رئيس الاتحاد المسيحي العالمي لمنطقة الشرق الاوسط.
جوني ميسو رئيس الاتحاد السرياني العالمي:
عبّر جوني ميسو عن حماسه بانتخاب ترامب، وهو على ثقة أن الادارة الامريكية الجديدة ستولي المسيحيين اهتماماً أكبر من الادارة السابقة.
وميسو الذي تربطه صداقة قوية مع مستشاري ترامب اللبنانيين، سيقوم على رأس وفد سرياني رفيع المستوى بالتوجه الى أمريكا لتهنئة الإدارة الجديدة ورفع مطالب المسيحيين في الشرق، كذلك المطالبة بعقد مؤتمر عالمي للمسيحيين في أمريكا لدعم الوجود المسيحيي في الشرق.
وبما يخص تحرير الموصل، يرى ميسو أنّ المسيحيين لن يعودوا الى الموصل إلأ بحماية دولية هناك، وكشف عن اتصالات رفيعة المستوى تهدف الى اقامة منطقة حكم ذاتي شمال العراق للمسيحيين، اليزيديين والتركمان.
وأنهى ميسو حديثه قائلاً، مع ترامب ستعود القيم المسيحية الى امريكا واوروبا التي تخلّى شعبها عن هذه القيم التي هي أساس قيام حضارة القارتين.
طوني نيسي نائب رئيس الاتحاد المسيحي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط:

الاتحاد المسيحي العالمي ومركزه نيويورك، جمعية عالمية مسجّلة في الأمم المتحدة وتعنى بشؤون المسيحيين في العالم، يرأسها اللبناني – الامريكي جوزيف حكيم مسؤول في الحزب الجمهوري الأمريكي.
بالنسبة إلى نيسي، سيكون وقع انتخاب ترامب ايجابياً بالنسبة الى مسيحيي الشرق الأوسط، غير ان مسيحيي الشرق من واجبهم العمل على رفع مشروع موحد الى الادارة الامريكية وهذا ما يجب على مسيحيي الشرق القيام به بادىء ذي بدء، ولا شك أنّ أمريكا ستضع مسيحيي الشرق من جديد على الخارطة العالمية ليس فقط لأن ترامب مهتماً بهذا، إنما لوجود عدد كبير من المستشارين اللبنانيين المسيحيين المحيطين به.

خلال الفترة الاخيرة، احيط ترامب بمجموعة من رجال الأعمال والمستشارين الموارنة والسريان اللبنانيين الذي يعرفون جيداً الشرق الأوسط، ونذكر منهم زياد عبد النور، وليد فارس، غبريال صوما وسواهم، وهؤلاء غادروا لبنان خلال الحرب الأهلية وما برحوا يعملون من اجل مسيحيي الشرق ولبنان كذلك.
ترامب بالنسبة الى نيسي هو ضد الإرهاب والمنظمات المنضوية تحت جناحه، رجل يؤمن بالحرية الدينية ولا يساوم على المجموعات المسيحية مهما كبر أو صغر حجمها، يؤمن بحماية الاقليات العرقية والدينية ولن يساوم على الوجود المسيحي في الشرق على الرغم أنه لم يذكر لبنان خلال خطاباته، إنما ستتوضح رؤية الادارة الامريكية بالنسبة الى الشرق ولبنان أكثر فأكثر في الاشهر المقبلة.
المسيحيون في الشرق بالنسبة الى نيسي لامشروع لديهم وهذا أمر غير صحي، عليهم تجميع صفوفهم وتوحيد المشروع ورفع هذا المشروع الى الادارة الأمريكية الجديدة.
أمّا اللبنانيون الذين دعموا ترامب في حملته والذين اختار منهم مستشارين له، فالخلفية الفكرية لهؤلاء هي العقيدة السريانية الآرامية، ولكن بما أنهم أمريكيين، لا يمكن أن يكون هناك تضارب في عملهم كأمريكيين لأن أولوية عملهم هي خدمة الشعب الامريكي، ولكن، خبرة هؤلاء الواسعة في شؤون الشرق الأوسط ستكون فاعلة في توجيه سياسة ترامب الجديدة وإدارة بوصلة الادارة الامريكية بالشكل الصحيح.
وسيضغط الاتحاد المسيحي العالمي من قلب امريكا من أجل حماية مسيحيي الشرق، ومكتب الشرق الأوسط سيتابع عمله من لبنان ليكون صلة وصل بين الداخل والخارج، وتوعية الداخل على ما يطلبه الخارج وتأمين المعطيات إلى الإدارة الأمريكية الجديدة لتسهيل تعاطيها مع الداخل اللبناني والشرق.

الاسمبريد إلكترونيرسالة