-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

نجيب ساويرس اه لو بس كنت مسلم

والدة واحد من أعز أصدقائي كانت تكن لي حبا كبيرا وكانت من أشد المعجبين بي.. فاجأتني مرة بقولها: والله يا نجيب يا حبيبي انا بموت فيك بس خسارة.. آه بس لو كنت مسلم..
فقلت لها : طيب يا حاجة ودي أنا أعمل إيه فيها.. ما هو لو ربنا كان عايزني مسلم كان طلعني مسلم..محدش اختار دينه يا حاجة.. وضحكت وضحكت هي أيضا...تذكرت هذه القصة وانا أتابع مسلسل الأحداث الطائفية الأخيرة في العامرية والمنيا وبني سويف.. ورؤيتي للموضوع كالآتي :
هناك ثقافة طائفية متشددة تكونت علي مدي عشرات السنين بدأت في رأيي مع ثورة ٢٣ يوليو، فليس صدفة أنه لم يوجد ولا ضابط مسيحي واحد في مجموعة الضباط الأحرار.. وقد يكون السبب هو وجود تنسيق أو تحالف مع جماعة الإخوان للقيام بالثورة ! وتبع ذلك تدهور التمثيل القبطي في الحكومات المتتالية حتي انحصر في توليهم لوزارة الهجرة..لكن ما يعنينا الآن هو الحاضر والأزمة الحالية هي مجموعة من الأسئلة والأجوبة تلخص الموقف وتطرح الحلول.
لا يوجد مسيحي معتدل لا يقدر أن رئيس الدولة والقيادات العليا في البلاد كلهم مستنيرون ويؤمنون بالمساواة والعدل ويعملون علي تحقيقه وكذلك غالبية الطبقة المثقفة من الشعب المصري.. لكن المشكلة تكمن في القطاعات الدنيا قليلة التعليم والثقافة. والمشكلة الأكبر هي أن يصل التعصب إلي العاملين في جهاز الشرطة وقد تولد هذا الإحساس نتيجة ما نراه من تقاعس واضح عن مواجهة الخروج علي القانون في احداث الفتنة والاعتداء علي الأقباط وعدم التعامل بحزم مع مرتكبيها.. وبالتالي يجب عند اختيار القيادات البديلة بدءا من قيادات الامن إلي المحافظ الحرص علي اختيار شخصيات مستنيرة مثقفة تؤمن بالمساواة وغير متعصبة.أعلم أن هناك نقاطا كثيرة لا يلتفت لها الكثيرون وهي ان هناك تخوفا دائما عند قيادات الشرطة المحلية من ردة فعل العناصر المتعصبة وأن بعض هذه القيادات قد لا تتوافر له الإمكانيات والأدوات اللازمة لمواجهة واسعة مع هذه العناصر في ظل الانتشار الواسع لملكية الأسلحة في صعيد مصر.. وهذا طبعا ليس عذرا لكنه واقع يجب أخذه في الحسبان !
حتي لو غيرنا عناصر الشرطة الموجودة فمن يضمن ان العناصر الجديدة مستنيرة ؟ اذن المشكلة تكمن في آلية تغيير هذه الثقافة الدخيلة وهذا لن يحدث بين يوم وليلة.. وبالتالي علي الدولة أن تبدأ في وضع وتنفيذ خطة واسعة لتعديل هذه المفاهيم باستخدام الإعلام والذي دخلت فيه الدولة بقوة في المرحلة الأخيرة والاستعانة بالشيوخ والعلماء المستنيرين لإزالة المفاهيم الخاطئة.وفي نفس الوقت علي الأقباط ألا يقعوا في فخ الفتنة الطائفية فليس بسر أن جماعة الإخوان وبعض العناصر المتطرفة تنفخ في نيران هذه الفتنة ورغم صعوبة هذا الطلب لتكرار الاعتداءات والأذي ألا أنه ليس امامنا الا تفويت الفرصة علي من يريد خراب هذا الوطن مادامت الدولة جادة في العمل علي اعلاء القانون وتغيير الفكر الموروث خاصة أن رأس الدولة والقيادات أكدوا علي هذا مرارا في تصريحات متعددة وآخرها تصريح الرئيس في حفل تخرج الكلية الحربية وأستطيع ان اجزم انه لم يأت علي رأس الدولة رئيس مثل الرئيس السيسي في استنارته ورؤيته السمحة وقناعته الدينية بان الله واحد والوطن للجميع.
و لنهو المنازعات والاعتداءات التي تنشأ عند محاولات بناء الكنائس - وللعلم فهي مكان للعبادة والصلاة فيها للخالق والإله الواحد ولا يستدعي كل هذا العداء - فقد تقدم حزب المصريين الأحرار إلي البرلمان بمشروع قانون دور العبادة الموحد بعد مناقشته مع كافة الجهات المعنية وطالب الحزب مجلس النواب بسرعة مناقشة واقرار قانون «دور العبادة الموحد» للقضاء علي ما يسمي بالفتن الطائفية لان أي تقاعس في ذلك يصب فقط في صالح أعداء الوطن
الاسمبريد إلكترونيرسالة