-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

عاااجل | الكنيسة القبطية تحذر الاقباط من جماعات الانتحار .. شاهد التفاصيل

بدأت الكنائس المصرية، تحذير الأقباط فى الداخل، ورعاياها فى الخارج، من الجماعات الغربية الداعية للانتحار، بداعى أن الموت أفضل من الحياة، وأنه «لا عقاب إلهى» لمن يقتل الروح عمدًا.
وقالت مصادر كنسية، لـ«الدستور»، إن بعض الأساقفة والكهنة ركزوا خلال عظاتهم ومقالاتهم، خلال الأسابيع الماضية، على التحذير من ظاهرة الانتحار، مشيرين إلى ضرورة توعية الشباب بأن هذا التصرف ضد التعاليم الإلهية ويخالف المسيحية، فضلا عن التداعيات الاجتماعية والنفسية التى تصيب عائلة وأصدقاء مرتكبها.
من جهته، حذر القمص أثناسيوس جورج، كاهن الكنيسة القبطية فى أيرلندا، من أن وسائل الإعلام، خاصة الغربية، تصدر أخبارًا متكررة عن حالات انتحار دامية ومحزنة، الأمر الذى أصبح غير مقبول.


وقال «أثناسيوس»: إن «إهلاك الكيان المخلوق بواسطة الانتحار هو تمرد فى وجه الله الخالق المخلص، وينم عن انعدام الإيمان بالعناية الربانية، لذلك فإن الانتحار يعد تعبيرًا صارخًا عن التجديف وجحد الإيمان ومرارة اليأس المشابهة لموت يهوذا».
وأضاف فى بحث كتبه عن ظاهرة الانتحار: «الانتحار هو قتل الإنسان لنفسه عمدًا وذاتيًا لينهى حياته باختياره، من حيث يدرى أو لا يدرى، وهى عملية تدمير متعمد للحياة التى هى هبة من الله وآتية من عنده، وتقع فى فلك ومدار قدرته، كونها عطيته». وأضاف: «الخطية هى التى تغرس الوهم فيمن تسود عليهم، وتجعل وجودهم عبثيا وعدميا وزائفًا فى (سجن الأنا)»، ناقلًا عن أحد اللاهوتيين قوله عن المنتحر بأنه «يهوذا الخائن الذى رفض الله والله رفضه». وتابع: «بالتالى فإن الله يرفض كل من يقضى على حياته بنفسه».
وتابع: «مهما تعددت أسباب الانتحار التى يسمونها علميًا الآن بـ(الانتحار الواعى)، وسواء كانت أنانيات أو تشويشا أو اكتئابا أو اعتلال النوافل العصبية أو الإحباطات والصدمات والعوارض، إلا أنه لابد أن تكون لدينا رعاية رحيمة وتعليم لاهوتى مشبع ووقائى».
بدوره، قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية: «الانتحار هو قمة هرم اليأس، ومن الناحية الدينية هو فقدان الرجاء فى رحمة الله وغفرانه، ومن هنا رأت الكنيسة العمل مع الإنسان اليائس وتوعيته بمراحم الله الغنية وقبوله للشخص الخاطئ أو المذنب مهما كانت حالته عند رجوعه عن خطئه». وأضاف: «لذا يأتى سر التوبة والاعتراف كأقوى وسيلة لتبصير الخاطئ بسعة الرحمة الإلهية وتجديد الأمل، كما تعمل الكنيسة من خلال الأب الروحى للإنسان فى هذا المجال أيضا».
وتابع: «بعد كل هذه الجهود إذا بقى الإنسان فى يأسه ورفض كل هذه الجهود وأصر على الانتحار، لا يتم الصلاة عليه وهو ميت لأنه مات فاقدا للرجاء ورافضا لعمل الله الذى يقبل الخطاة ويغفر خطايا التائبين. أما إذا كان المنتحر قد انتحر لأسباب هو ليس له يد فيها مثل نوع من أنواع الاكتئاب الشديد والناتج عن أسباب وراثية ليس له يد فيها فإن الكنيسة تصلى عليه».
وحسب بعض الكتب القبطية، فإن المسيحية تصف الانتحار بأنه «تعدٍ على سلطان الله فى إعطاء الحياة». والمنتحر لا تصلى عليه الكنيسة بعد موته لأنه مجرم، إلا فى حالة إذا كان قد فقد عقله وأصبح مجنونا وقتل نفسه بلا عِلم.

هذا الخبر منقول من : الدستور
الاسمبريد إلكترونيرسالة